يشهد العالم حراكاً رقمياً، وثورة تكنولوجية متسارعة، ساهمت بشكل فاعل في تغيير أنماط الحياة البشرية، من خلال التطور المُستمر في كافة الجوانب، ومع اقتراب العالم من الثورة الصناعية الخامسة التي تركز بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي، والاعتماد على الآلات التقنية في إنجاز أعمال تحتاج إليها البشرية، مما يُتوقع أن يُحدث انتقالاً نوعياً وتأثيراً في حضارة الإنسان، وحيث يتوقع أن يشهد العالم تحولاً رقمياً في كافة مجالاته، ومع اتساع استخدم شبكة الإنترنت، وضرورة توافرها في كافة القطاعات البشرية فقد تم استخدامها كوسيلة إلكترونية عالمية في ظاهرة الإتجار بالبشر، حيث شهد العالم الرقمي حالات متزايدة من ارتكاب جرائم الإتجار بالبشر من قبل أشخاص وجهات تصل إلى حد الجريمة المنظمة، وأن اتساع حجم هذا النوع من الجرائم أصبح محط اهتمام العديد من الدول والمنظمات المحلية والدولية، مما يتطلب تكاثف الجهود الدولية لمكافحة هذا النوع من الجرائم، والتي تمس الكرامة الإنسانية وتجعل من الإنسان سلعة تتداولها فئة من التجار فيما بينهم.

انطلاقًا من رؤية جامعة عمان العربية ورسالتها المستدامة في خدمة القضايا الإنسانية المحلية والإقليمية والعالمية بما يخدم كرامة الإنسان والحفاظ عليها، فقد قررت الجامعة عقد هذا المؤتمر والذي جاء بعنوان: الاتجار بلبشر عَبر الإنترنت “الواقع والتحديات”.